الكونفوشيوسية

كونفوشيوس هو حكيم الصين الاول. ولكن كونفوشيوس لم يقل سوى القليل عن الله ولذلك ينظر الكثيرون الى الكنفوشيوسية على انها فلسفة وليست دينا. الا ان ما فعله وما قاله اظهر انه كان متدينا، فقد كان يؤمن بقوة روحية كونية، وهو ما يدعوه الصينيون الان “تين” اي السماء. كما شدد على الحفظ الدقيق للشعائر والطقوس الخاصة بعبادة السماء وارواح السالفين.

ولد كونفوشيوس سنة 551 ق م في بلدة لو بمقاطعة تشنج يانج وكان في رأسه انتفاخ لافت للنظر، لذلك دعى تشيو – وان كان اسمه جونغني واسم عائلته كونغ. وكلمة كونفوشيوس هي نقل حرفي للكلمات “كونغ – فو – دزو ” والتي تعني كونغ المعلم.

وبعد وقت قصير مات ابوه، واهتمت امه بتعليمه حتى نال منصبا حكوميا في عمر ال17 في ولاية لو . تزوج في سن 19 ورزق في العام التاي طفلا. ماتت امه بعد عدة سنوات فحزن حزنا شديدا عليها حيث ناح عند قبرها 27 شهرا. ومن ثم ترك عمله ومارس دور المعلم الجوال، وقيل انه بلغ عدد تلاميذه ثلاث الاف . والواقع ان ما جعله معلما عظيما هو انه كان تلميذا جيدا. فقد انجذب اليه الناس لكونه الاكثر تعليما في زمانه، وليس الاكثر حكمة. استطاع ان ينقل لهم العلوم التي في الكتب القديمة.

جال من بلد الى بلد يبحث عن حاكم يطبق نظراته واراءه في المبادئ الاخلاقية والاداب. وكانت الحصيلة انه لم يجد احدا يقبل افكاره. وبعد 14 سنة من الترحال عاد الى مسقط رأسه “لو” خائبا ولكن غير يائس. وخصص باقي حياته للتعليم ومات في سن 73 في عام 479ق م

جوهر افكاره:

هي البحث عن السلام من خلال ان يعرف كل شخص دوره ف الحياة وتأديته.