مسألة الحرية

مشكلة الحرية:
عن كتاب “هل انا حر؟” للاب روفائيل خزام، 1976
يقول الفرد: انا حر، ويتوق فعلا الى الحرية.
انا حر في اختيار العابي.. هكذا يهذر الطفل – واللعب عنده اهم من الاكل والشرب.
انا حر في اختيار ما اكله واشربه وارتديه.. يقول المراهق.
انا حر في مذاكرتي ، انا حر في تصرفي.. هكذا يقول الشاب.
انا حر في في اختيار عملي وما يحقق مستقبلي..
انا حر في معاشراتي واختيار اصدقائي وصديقااتي..
انا حر في اختيار شريكة حياتي..
انا حر في تربية اولادي..
انا حر في ابداء ارائي..
انا حر في اختيار ما اقرأه واكتبه واسمعه ..
انا حر في ممارسة شعائر ديانتي.
اكرر اني حر.. لكن في ساعة المحن اكاد اش في ذلك. بل اسأم من حالي..
اليس الانسان مقيدا بالظروف والحتميات؟
اليس الانسان نتاج ما يرث من ابويه؟ وما يحيط به من ظروف وعادات وقوانين وقرارات اتخذها المجتمع الذي يعيش فيه؟
هل الانسان مخير ام مسير؟
اين حريتي في ارتكاب الشر ان كنت سأعاقب؟
فهل انا حر في الحقيقة؟

احد مؤلفات بول بورجيه كتاب بعنوان “اعمالنا تتبعنا”. واظن انه كان يريد بهذا التعبير ان يقول ان العمل الذي اقوم به في وقت من اوقات حياتي له قيمة مطلقة وصدى مستمر. فان قمت اليوم بعمل خير فلن يمحى هذا العمل من حياتي ، بل من حياة غيري ايضا، وسوف يكون له انعكاس حسن في حياتي، بل في حياة غيري ايضا، ويتردد صداه في مستقبلي، حتى لو كنت قد قمت به في الخفاء. لماذا؟ لان هذا العمل الطيب قد يؤثر في تصرفي اللاحق بل في طبعي، فيجعلني افضل مما كنت عليه قبل ان اقوم به. وكوني اصبحت افضل من ذي قبل فهذا قد يستميل الاخرين في هذا الاتجاه الحسن، لان العمل الطيب جعلني قدوة لغيري، ليس لانهم شاهدوه، ولكن لان الانسان الذي امامهم قد صار افضل مما كان. وقل عكس هذا عن العمل السئ الذي اقترفه علنا او في الخفاء. وصح ما قالته اليزابيث لوسور “ان من يرقى بنفسه يرقى بالعالم ومن يحط منها يحط معه العالم”.

تحليل الحرية بعيدا عن الفلسفة:
تعريف الحرية المقترح:
الحرية هي القدرة على التحرك في اتجاه هدف معين اراه انا انه يحقق مصلحتي وسعادتي.
يتضمن هذا:
ادراك المصلحة الحقيقية واختيار الهدف.
معرفة الوسائل التي تحقق الهدف.
القدرة على التحرك نحو الهدف.
(يتبع)

أضف تعليق